هارييت إليزابيث بيتشر ستو (١٨١١–١٨٩٦): كاتبة أمريكية ومُناهضة للعبودية، كانت إحدى الناشطات في حركة التحرير من العبودية، وواحدةً من الشخصيات المؤثِّرة فيها.
🖋️ هارييت بيتشر ستو
هارييت بيتشر ستو: كاتبة ومناهضة للعبودية
هارييت إليزابيث بيتشر ستو (1811–1896) كانت كاتبة أمريكية بارزة وناشطة في حركة التحرير من العبودية. تُعتبر واحدة من الشخصيات المؤثرة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث ساهمت بشكل كبير في نشر الوعي حول قضايا العبودية من خلال كتاباتها وأفكارها.
حياتها المبكرة وتعليمها
ولدت هارييت في 14 يوليو 1811 في مدينة ليتشفيلد بولاية كونيتيكت. كانت تنتمي إلى عائلة مثقفة، حيث كان والدها قسًا ووالدتها ناشطة اجتماعية. تلقت تعليمها في المدارس المحلية، مما أتاح لها فرصة اكتساب المعرفة الأدبية والفكرية التي أثرت على كتاباتها لاحقًا.
أعمالها الأدبية وتأثيرها
أشهر أعمال هارييت هو رواية "كوخ العم توم" التي نُشرت عام 1852. تناولت الرواية موضوع العبودية بشكل مؤثر، وسلطت الضوء على المعاناة التي يواجهها العبيد. حققت الرواية نجاحًا كبيرًا وأثارت جدلاً واسعًا، مما ساعد على تعزيز الحركة المناهضة للعبودية في الولايات المتحدة. تعتبر "كوخ العم توم" واحدة من أكثر الكتب مبيعًا في القرن التاسع عشر، وقد تُرجمت إلى العديد من اللغات.
نشاطاتها الاجتماعية والسياسية
لم تكن هارييت مجرد كاتبة فحسب، بل كانت أيضًا ناشطة اجتماعية وسياسية. شاركت بنشاط في الحركات المناهضة للعبودية وحقوق المرأة. تعاونت مع العديد من الشخصيات البارزة في ذلك الوقت، مثل فريدريك دوغلاس وسوزان ب. أنتوني، وعملت على نشر الوعي حول قضايا حقوق الإنسان والمساواة.
إرثها وتأثيرها المستمر
تُعتبر هارييت بيتشر ستو رمزًا للنضال ضد الظلم والتمييز. إرثها الأدبي والاجتماعي لا يزال يؤثر على الأجيال الحالية، حيث تُدرس أعمالها في المدارس والجامعات حول العالم. تعكس كتاباتها القيم الإنسانية وتسلط الضوء على أهمية النضال من أجل العدالة والمساواة.
