⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ هربرت ماركيوز

هربرت ماركيوز: الفيلسوف والمفكر الاجتماعي

هربرت ماركيوز هو شخصية بارزة في تاريخ الفلسفة وعلم الاجتماع، حيث ساهمت أفكاره في تشكيل العديد من الحركات الاجتماعية والسياسية. وُلد في برلين عام 1898 لعائلة يهودية، ودرس الأدب الألماني حتى حصل على الدكتوراه من جامعة فرايبورغ.

التعليم والنشأة

بعد حصوله على الدكتوراه، عاد ماركيوز إلى برلين ليعمل في صناعة النشر. وفي عام 1928، عاد إلى جامعة فرايبورغ ليكون جزءًا من الدائرة الأكاديمية التي ضمت شخصيات مثل إدموند هوسرل ومارتن هيدجر. ومع تصاعد النظام النازي، اضطر ماركيوز لمغادرة ألمانيا والانضمام إلى معهد البحث الاجتماعي الذي أصبح يُعرف فيما بعد بمعهد فرانكفورت.

الانتقال إلى الولايات المتحدة وتأثيره

في عام 1934، انتقل ماركيوز إلى الولايات المتحدة حيث استمر في تطوير أفكاره النقدية. كان له تأثير كبير على حركات اليسار الجديد وحركات الطلبة خلال أواخر الستينيات. اعتبر الكثيرون أن أفكاره كانت بمثابة دافع للحركات الاجتماعية التي طالبت بالتغيير والتحرر من القيود التقليدية.

أفكار ومساهمات رئيسية

  • النقد الثقافي: قدم ماركيوز نقدًا عميقًا للمجتمع الصناعي الحديث، مشيرًا إلى كيفية تأثير الثقافة الاستهلاكية على الأفراد.
  • التحرر والحرية: ركز على أهمية التحرر الفردي والجماعي كوسيلة لتحقيق الذات والتقدم الاجتماعي.
  • الفكر النقدي: ساهم في تطوير الفكر النقدي الذي يتحدى البنى الاجتماعية والسياسية القائمة.

إرثه وتأثيره المستمر

لا يزال إرث هربرت ماركيوز يؤثر على العديد من المفكرين والناشطين اليوم. تُعتبر أعماله مرجعًا مهمًا لفهم الديناميكيات الاجتماعية والسياسية المعاصرة. إن دعوته للتحرر الفكري والاجتماعي تظل ملهمة للعديد من الحركات التي تسعى لتحقيق العدالة والمساواة.

صورة المؤلف

هربرت ماركيوز: فيلسوف ألماني أمريكي شهير، وعالِم اجتماع ومُنظر سياسي بارز. ارتبط ذكره بمدرسة فرانكفورت النقدية، ويعتبره الكثيرون أبا حركات اليسار الجديد وحركات الطلبة في ألمانيا الغربية وفرنسا والولايات المتحدة في أواخر الستينيات.

وُلد «هربرت ماركيوز» في عام ١٨٩٨م في برلين لعائلةٍ يهودية، ودرس هناك حتى حصل على الدكتوراه في الأدب الألماني من جامعة فرايبورغ في عام ١٩٢٢م، ثم عاد إلى برلين ليعمل في صناعة النشر. وفي عام ١٩٢٨م، عاد إلى جامعة فرايبورغ ليدرس مع «إدموند هوسرل» ويُزامل «مارتن هيدجر»، لكن مع صعود النظام النازي لم يتمكن من الاستمرار في عمله، وتركه لينضم إلى معهد البحث الاجتماعي (الذي اشتُهر بمعهد فرانكفورت بعد ذلك)، ليعمل جنبًا إلى جنب مع «ثيودور أدورنو» و«ماكس هوركهايمر»، ومن هناك انتقل إلى الولايات المتحدة في عام ١٩٣٤م. وكان له دور بارز في جهود الحرب الأمريكية على النظام النازي، ثم في التدريس طوال ما تبقى من حياته.

شدد «ماركيوز» في كتاباته على نقد الرأسمالية والتقنية الحديثة والشيوعية السوفييتية وثقافة الترفيه، مُعتبرًا كل ذلك صورًا من الضبط الاجتماعي. وأعلن أن الدور التاريخي الفعال لكلٍّ من الطبقتين البرجوازية والبروليتارية معًا قد انقطع عن العمل، وأن المتحكم اليوم هو العقلانية العلمية التقنية، وذلك بعد أن جرى استيعاب الطبقة العاملة بتحفيزاتٍ مادية استهلاكية. وكان ﻟ «ماركيوز» أثر كبير على حركات الطلبة في أمريكا وأوروبا في أواخر الستينيات، وذلك في معارضتهم للنُّظم السياسية ولقرارات الحروب وإدارة المجتمع.

كتب «ماركيوز» العديد من الكتب والمقالات طوال مسيرته الفكرية، أبرزها «العقل والثورة»، و«الحضارة والرغبة»، و«الماركسية السوفييتية»، و«الإنسان ذو البُعد الواحد»، و«مقالة عن التحرير»، و«الثورة والثورة المضادة»، وظل على عمله وكتابته حتى تُوفِّي في عام ١٩٧٩م.

📚 كتب هربرت ماركيوز