⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ هنري هارلاند

هنري هارلاند: حياة وإبداع

البدايات والنشأة

وُلد هنري هارلاند في مارس عام 1861 في نيويورك. نشأ في عائلة مثقفة، حيث كان والده توماس هارلاند محاميًا بارزًا. بدأ دراسته في كلية المدينة من عام 1877 حتى 1880، ثم انتقل لدراسة اللاهوت في جامعة هارفارد لمدة عام واحد. كانت هذه السنوات الأولى مهمة جدًا في تشكيل شخصيته الأدبية والفكرية.

التأثيرات الثقافية والفنية

في عام 1882، انتقل هارلاند إلى إيطاليا، حيث قضى عامًا كاملًا في روما. خلال هذه الفترة، اختلط بأهم الشخصيات الأدبية والثقافية، مما أثرى تجربته وأعطاه نظرة جديدة حول الفن والأدب. هذا التفاعل مع الثقافة الأوروبية ساهم بشكل كبير في ميله نحو الحداثة والتجديد الأدبي.

الإنجازات الأدبية

يعتبر هارلاند واحدًا من أبرز الكتاب في حقبة "نهاية القرن" في القرن التاسع عشر. كان له دور بارز كمحرر أدبي للكتاب المعروف بـ "الكتاب الأصفر"، الذي وثق للحراك الأدبي والثقافي الجديد في تلك المرحلة. هذا الكتاب يعتبر مرجعًا مهمًا لفهم التحولات التي شهدها الأدب والفن خلال تلك الفترة.

الحياة الشخصية والعائلية

تزوج هنري هارلاند من آلين ميريام عام 1884، وكانت لها دور فعال في حياته الشخصية والمهنية. على الرغم من أنه ورث مهنة المحاماة عن والده لفترة قصيرة بعد عودته إلى نيويورك حتى عام 1886، إلا أن شغفه بالأدب والفنون كان دائمًا هو المحور الرئيسي لحياته.

  • التعليم: كلية المدينة وجامعة هارفارد.
  • الإقامة: إيطاليا وروما.
  • الزواج: آلين ميريام.
  • الأعمال البارزة: الكتاب الأصفر كمحرر أدبي.

توفي هنري هارلاند تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا يعكس تطورات الفكر والثقافة في عصره. إن تأثيره لا يزال محسوسًا حتى اليوم بين الأجيال الجديدة من الكتاب والمبدعين.

صورة المؤلف

هنري هارلاند: الروائي والمحرر الأدبي، واحد من أهم كتاب حقبة «نهاية القرن» في القرن التاسع عشر ﺑ «لندن»، والتي اهتم روادها بترك بصمة التجديد في الأدب والفن، وكان من أهم منتجاتهم الأدبية «الكتاب الأصفر»، وهو الكتاب الذي وثَّق للحراك الأدبي والثقافي الجديد لتلك المرحلة، والذي كان «هارلاند» محرره والقائم عليه.

ولد «هنري» في مارس عام ١٨٦١م ﺑ «نيويورك»؛ درس في «كلية المدينة» منذ عام ١٨٧٧م وحتى عام ١٨٨٠م، ثم درس اللاهوت ﺑ «هارفارد» لمدة عام قبل أن ينتقل عام ١٨٨٢م إلى «إيطاليا». قضى «هارلاند» عامًا اختلط فيه بصفوة الأوساط الأدبية والثقافية ﺑ «روما»، مما كان له أثر كبير في تشكيل مهاراته الفنية لاحقًا، وميله نحو الحداثة والتجديد. كان والده «توماس هارلاند» محاميًا قديرًا، ورث عنه مهنة المحاماة لفترة قصيرة بعد عودته ﻟ «نيويورك» حتى عام ١٨٨٦م. تزوج ﺑ «آلين ميريام» عام ١٨٨٤م، ولقد شاركته «آلين» ميوله الفنية، وكان لها دور هامٌّ في حياته الأدبية.

كأغلب كُتَّاب «نهاية القرن» كان «هارلاند» مولعًا باختلاق الأكاذيب والحكايات الدرامية عن حياته، فلقد عرَّف نفسه للوسط الأدبي كأمير روسي، ثم كتب تحت الاسم المستعار «سيدني لوسكا» لفترة لا بأس بها؛ ظن كثيرون خلالها أنه كاتب يهودي الأصل لاهتمامه بالكتابة عن المجتمع اليهودي الأمريكي، ثم اهتم لاحقًا بتتبع أصول نسبه أملًا في أن يجد في أجداده بعض الأرستقراطيين كي ينسب نفسه إليهم، وكان يستمتع بالإشارة إلى نفسه وزوجته ﺑ «سير» و«ليدي» هارلاند.

غادر الولايات المتحدة إلى أوروبا عام ١٨٨٩م، وبعد فترة قصيرة ﺑ «باريس» استقر مع زوجته في «لندن»، وبدأ بالكتابة بهويته الحقيقية فأصدر أولى رواياته في نفس العام، تلتها عدة روايات ومجموعات قصصية أشهرها «علبة نشوق الكاردينال». ولقد استطاع «هارلاند» من خلال هذه المؤلفات أن يحدد هويته الأدبية، ويكتب الأدب الجديد الذي سعى لتوثيقه لاحقًا في «الكتاب الأصفر»؛ وهو كتاب أدبي فني أسسه بالتعاون مع «أوبري بيردزلي» والعديد من أدباء وفناني عصره، وساهم في تحريره وإخراجه طوال ثلاثة عشر إصدار متميز.

لم يشتهر «هنري هارلاند» بروعة كتاباته قدر ما اشتهر باختلافه وغرابة أطواره، إلا أنه ترك بصمة لا يمكن أن تُنسى، اختار مدينة «سان ريمو» ﺑ «إيطاليا» ليمضي بها آخر أعوامه بسبب اعتدال مناخها، وتوفي في ديسمبر عام ١٩٠٥م متأثرًا بمرض «السل».

📚 كتب هنري هارلاند