⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ هنريك إبسن

هنريك إبسن: أبو المسرح الحديث

يُعتبر هنريك إبسن أحد أبرز الكتاب المسرحيين في التاريخ، حيث وُلِد في 20 مارس 1828 في مدينة شيين بالنرويج. يُلقب بـ "أبو المسرح الحديث" نظرًا لإسهاماته الكبيرة في تطوير فن المسرح، حيث كتب 26 مسرحية تتسم بالعمق والشمولية.

البداية الفنية

بدأت مسيرة إبسن الفنية عندما عمل كصيدلي مساعد في كريمستاد عام 1844، حيث بدأ يكتب أولى مسرحياته "كاتالينا" عام 1850. ومع ذلك، كانت مسرحيته الثانية "عربة المحارب" هي التي ساهمت في شهرته المبكرة. انتقل بعد ذلك إلى بركن للعمل كمساعد في مسرح الشمال، مما أتاح له الفرصة لتطوير مهاراته الفنية.

التأثيرات والمواضيع

تتميز مسرحيات إبسن بنظرة عميقة للحياة وتعكس قضايا اجتماعية وسياسية معقدة. على الرغم من أن أعماله نادرًا ما تأخذ الشكل التراجيدي التقليدي، إلا أنها تحمل مزاجًا مأساويًا واضحًا. تناولت العديد من أعماله مواضيع مثل الهوية، والحرية الفردية، وصراع الأجيال.

أعماله البارزة

  • السيدة إنجر من أوستراد: واحدة من أشهر مسرحياته التي كتبت عام 1854 وتتناول الصراعات الاجتماعية والسياسية.
  • بيت الدمية: تعكس هذه المسرحية تطور الشخصية النسائية ودورها في المجتمع.
  • الأشباح: تتناول موضوعات العائلة والأسرار المظلمة التي تؤثر على الأجيال القادمة.
  • هيغو مولاك: تبرز هذه المسرحية صراعات الإنسان الداخلية ورغبته في التحرر.

الإرث الثقافي

استمر تأثير إبسن على المسرح العالمي حتى يومنا هذا، حيث تُدرس أعماله في الجامعات وتُعرض على المسارح حول العالم. لقد ساهمت رؤيته الفريدة ونقده الاجتماعي في تشكيل الفكر المسرحي الحديث، مما جعله واحدًا من أعظم الكتاب الذين أثروا في الأدب والفن بشكل عام.

صورة المؤلف

هنريك إبسن: هو كاتب مسرحي نرويجي لُقِّبَ ﺑ «أبو المسرح الحديث» وله ٢٦ مسرحية، وشهرته تأتي بعد شكسبير عند الكثير من النقاد، وتتسم نظرته للحياة بالعمق والشمولية، ويتَّسم مسرحه بدقة المعمار، والاقتصاد مع تعبير شاعري دقيق، وإذا كانت مسرحياته نادرًا ما تأخذ الشكل التراجيدي؛ إلا أنها تتخذ المزاج المأساوي بشكل كبير، ولقد كتب أولى مسرحياته «كاتالينا» عام ١٨٥٠م وجاءت «ميلو دراما» مليئة بالإمكانات التي لم يَرَها معاصروه.

ولد هنري إبسن في مدينة «شيين» ٢٠ مارس ١٨٢٨م بالنرويج، وفي عام ١٨٤٤م أصبح صيدليًّا مساعدًا في «كريمستاد» وبدأت شهرته مع ثاني مسرحية له هي «عربة المحارب»، وفي عام ١٨٥١م عمل مساعدًا في مسرح الشمال في «بركن»، ثم سافر إلى الدنمارك وألمانيا لدراسة التكنيك المسرحي، وفي عام ١٨٥٤م كتب مسرحيته الشهيرة «السيدة إنجر من أوستراد» وفي عام ١٨٥٤م كتب مسرحية تتناول موضوعًا من العصور الوسطى بطريقة رومانسية شاعرية مليئة بالحديث عن أمجاد النرويج السابقة، وقد حققت قدرًا من النجاح.

أصبح مديرًا فنِّيًّا للمسرح النرويجي في مدينة أوسلو، وفي عام ١٨٦٣م حصل على منحة مكَّنته من زيارة إيطاليا وألمانيا، وبعد ظهور مسرحية «براند» ١٨٦٠م تلقى معاشًا ثابتًا من الدولة أمَّن له مستقبله.

وقد اضْطُرَّ إلى الارتحال عن وطنه على أثر ما لاقاه من جحود وعزوف، وأثناء ارتحاله تجول في ربوع إيطاليا الساحرة، تلك الربوع التي كانت ملائمة لأمثاله من الأدباء والفنانين، ثم ارتحل إلى ألمانيا، وأقام أكثر وقته في مدينة «ميونخ».

ويعتبر إبسن من كبار مجددي الأدب المسرحي الحديث في أوروبا، ولم يكن هو مبتكر المذهب الواقعي كما يزعم الكثيرون؛ ولكنه أقوى مَنْ دفع بهذا المذهب نحو الحياة المتحررة. ومن الخصائص المميزة لمسرحه، أن مسرحياته التاريخية تمثل بداية عاصفة للواقع الاجتماعي، وتبدو هادئة مشوقة معتمدة على الحوار الدقيق.

وقد تُوُفِّيَ عام ١٩٠٦م في مدينة «كريستيانا».

📚 كتب هنريك إبسن