تاجر البندقية هي واحدة من أشهر مسرحيات الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، وقد كتبت في عام 1600. تعتبر هذه المسرحية من الأعمال الكلاسيكية التي تناولت مواضيع مثل الحب، والعدالة، والتعصب. تدور أحداث القصة حول شخصية أنطونيو، تاجر من البندقية، الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب علاقته مع صديقه بسانيو وخصمه شيلوك.
الشخصيات الرئيسية
أنطونيو: تاجر البندقية الذي يجد نفسه في مأزق بسبب دينه لشيلوك.
شيلوك: مقرض المال اليهودي الذي يسعى للانتقام من أنطونيو.
بسانيو: صديق أنطونيو الذي يقع في حب بورشيا.
بورشيا: امرأة ذكية وقوية تتنكر كرجل لإنقاذ أنطونيو.
الترجمات والتأثير
ترجم خليل مطران المسرحية إلى العربية في عام 1922، مما ساهم في نشرها بين القراء العرب. صدرت النسخة الحديثة عن مؤسسة هنداوي عام 2011، حيث تم تحديث النص ليكون أكثر ملاءمة للجمهور المعاصر. تأثير "تاجر البندقية" يمتد إلى العديد من المجالات الأدبية والثقافية، حيث تم اقتباسها في أفلام ومسرحيات حديثة.
المواضيع الرئيسية
تتناول المسرحية عدة مواضيع رئيسية تشمل:
العدالة والانتقام: كيف يمكن أن تؤثر الرغبة في الانتقام على العلاقات الإنسانية.
الحب والصداقة: الروابط التي تجمع بين الشخصيات وكيف يمكن أن تتعرض للاختبار.
التعصب والتمييز: التحديات التي يواجهها الأفراد بسبب خلفياتهم الثقافية والدينية.
«ما أرق ضوء القمر في انبساطه هادئًا على وجه هذه المرجة الخضراء. لنجلس ونشنف آذاننا بأنغام الموسيقى، فإن الظلام والسكوت أفضل مواقع الألحان. اجلسي يا حبيبتي جسيكا وسرحي الطرف في هذا الفضاء العلوي الممدد تمديد المستوى الخشبي الصقيل، وقد رصع بما لا يُحصى من الصحيفات الذهبية اللامعة.» «تاجر البندقية» رائعة أخرى من روائع ويليام شكسبير، يروي لنا أحداثها في مدينة البندقية، وهي مزيج فريد من مشاعر النبل والوفاء والحب للصديق وللزوج، ومثال نادر للتضحية والفداء، وعرض شائق لتلك المشاعر النبيلة في مواجهة نقيضاتها من الخسة والنذالة مع الشح وغياب الضمير، فنتيجة الصراع الأبدي بين الخير والشر هي أكبر برهان على قوة الأول وهوان الثاني. وقد مثَّل الكاتب ذلك كله من خلال المُرابي اليهودي «شايلوك» الذي يسعى في الانتقام من رجلٍ بلغ في الوفاء أن صار مضرب الأمثال، وتشتد الأحداث بمحاولة صديق هذا النبيل أن ينقذه، فهل يا ترى يفلح في إدراك غايته كما أراد، أم أن للأقدار إرادةً أخرى؟