⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ واصف البارودي

واصف البارودي: رائد التربية والتعليم في لبنان

واصف بن علي بن محمد البارودي هو أحد الشخصيات البارزة في مجال التربية والتعليم في لبنان والوطن العربي. وُلِد في مدينة طرابلس عام 1897م، وينتمي إلى أسرة دينية عريقة. تلقى تعليمه في مدارس بلدته، حيث درس في مدرسة السلطانية ببيروت، وتعلم على يد الشيخ محمد الحسيني الذي كان له تأثير كبير على مسيرته الفكرية.

التعليم والتأهيل المهني

بعد إتمام دراسته، عُيِّن واصف البارودي معلمًا في مدرسة السلطانية عام 1918م. تميز بتفوقه العلمي وكفاءته العالية، مما أدى إلى اختياره للذهاب في بعثة علمية إلى باريس. خلال هذه البعثة التي استمرت عدة أشهر، تدرب على أساليب التفتيش المدرسي في معهد سان كلود، وهو ما أثرى خبراته وأفكاره حول التعليم.

الأفكار الإصلاحية في التربية

كان لدى واصف البارودي العديد من الأفكار الإصلاحية القيمة التي ساهمت في تطوير المناهج التعليمية وأساليب التربية والتوجيه. وقد ركزت أفكاره على أهمية تنظيم التفتيش المدرسي بشكل فني يتماشى مع احتياجات الطلاب والمعلمين. كما اعتبر أن التعليم يجب أن يكون متكاملاً ويعتمد على أسس علمية وعملية.

الإرث والتأثير

ترك واصف البارودي إرثًا كبيرًا من خلال مساهماته في مجال التعليم، حيث ساعد الكثير من المعلمين والطلاب على تحسين مهاراتهم ومعارفهم. إن رؤيته للتعليم كعملية مستمرة تتطلب التحديث والتطوير جعلته شخصية مؤثرة حتى يومنا هذا. كما أنه كان نموذجًا يحتذى به للعديد من الأجيال الجديدة من المعلمين والمربين.

الحياة الشخصية والعائلية

تزوج واصف البارودي من ابنة الشيخ محمد الحسيني ورُزِق منها بولدين. كانت حياته الشخصية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمسيرته المهنية، حيث كانت عائلته دائمًا داعمة له في جهوده التعليمية والإصلاحية.

صورة المؤلف

واصف بن علي بن محمد البارودي: أحد رواد التربية والتعليم في لبنان والوطن العربي؛ كان له العديد من الأفكار الإصلاحية القيمة في المجالات المتعلقة بالمناهج التعليمية وأساليب التربية والتوجيه، فضلًا عن أفكاره حول تنظيم التفتيش المدرسي من الناحية الفنية بشكل خاص.

وُلِد في مدينة «طرابلس» بلبنان عام ١٨٩٧م، ينتمي لأسرة دينية، وقد تعلم في مدارس بلدته ولا سيما في مدرسة «السلطانية» ببيروت، وتلقى علومه العربية والفقهية على حجة الإسلام الشيخ «محمد الحسيني»، والذي كان له أثر كبير في حياته الفكرية، وقد تزوج من ابنته ورُزِق منها بولدين.

بعد أن أنهى دراسته؛ عُيِّن معلمًا في مدرسة السلطانية عام ١٩١٨م، وبسبب تفوُّقه العلمي وكفاءته في مجال التدريس؛ تم إرسالُه في بعثة علمية إلى باريس استمرت بضعة أشهر، تدرب خلالها على التفتيش المدرسي، وقد تم ذلك في معهد «سان كلود». وعندما عاد إلى بيروت؛ عُيِّن مفتِّشًا معاونًا بوزارة المعارف عام ١٩٢٩م، وعُهِد إليه أيضًا بإلقاء دروس في دار المعلمين ودار المعلمات ببيروت، ثم في معهد المعلمين العالي في اليونسكو، فضلًا عن تكليفه بإدارة التفتيش في التعليم الثانوي، ثم أصبح رئيسًا لمصلحة التفتيش، وأمينًا لدار الكتب الوطنية.

كتَب العديد من التقارير والاقتراحات التعليمية، هذا بالإضافة إلى تأليفه عددًا من الروايات والكتب التربوية والاجتماعية، نذكر منها: «التربية ثورة وتحرُّر» والذي يقع في ثلاثة أجزاء، و«مقالات في التربية والتعليم»، و«وعي الشباب»، و«هذا التاج»، و«الشباب بين المثالية والواقع»، و«المدرسة الرسمية»، و«المشاكل الاجتماعية وعلم النفس»، و«تجدد وانطلاق»، و«الشكليات وروحها في الأديان»، وله مجموعة من الكتب المدرسية التي قام بتأليفها بالاشتراك مع أساتذة آخرين، نذكر منها: «الأدب العربي في آثار أعلامه» والذي يقع في ثلاثة أجزاء، وألَّفه بالاشتراك مع «فؤاد البستاني» و«خليل تقي الدين».

تُوُفِّيَ «واصف البارودي» عام ١٩٦٢م، وقد أُقيم حفل تكريمي تخليدًا لذكراه، جمع كبار رجال الفكر والثقافة العرب، وكان عميد الأدب العربي «طه حسين» ضمن الحضور.

📚 كتب واصف البارودي