⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ ويليام ويلكي كولينز

ويليام ويلكي كولينز: حياة وإرث أدبي

نشأته وتعليمه

ولد ويليام ويلكي كولينز في يناير 1824 في لندن. كان والده، ويليام كولينز، رسامًا أكاديميًا مشهورًا، مما أثرى بيئته الثقافية منذ الصغر. عُنيت والدته بتعليمه في المنزل لعدة سنوات، حيث تلقت عائلته تعليمًا خاصًا قبل أن يلتحق ببعض المدارس الخاصة. في سن الثالثة عشرة، قضى كولينز عامين متنقلًا بين فرنسا وإيطاليا مع أسرته، وهو ما ساهم بشكل كبير في تشكيل ثقافته الأدبية والفنية.

مسيرته الأدبية

بدأ كولينز مسيرته الأدبية بكتابة القصص القصيرة والروايات. اشتهر بأسلوبه الفريد الذي جمع بين عناصر الرومانسية والإثارة البوليسية. من أبرز أعماله "المرأة البيضاء" و"سر العائلة"، حيث قدم فيها شخصيات معقدة وحبكات مثيرة تعكس التوترات الاجتماعية والسياسية في عصره. كانت كتاباته تتميز بالتفاصيل الدقيقة والاهتمام بالشخصيات النسائية القوية، مما جعله رائدًا في هذا المجال.

علاقته بتشارلز ديكنز

كانت علاقة كولينز بتشارلز ديكنز وثيقة جدًا، حيث كانا صديقين مقربين وتعاونوا في عدة مشاريع أدبية. على الرغم من أن ديكنز استحوذ على اهتمام الساحة الأدبية لفترة طويلة بعد وفاته، إلا أن كولينز كان له تأثير كبير على تطور الرواية الإنجليزية. ساهمت صداقتهما في تعزيز مكانة كلا الكاتبين وأثرت على أسلوب الكتابة خلال الحقبة الفيكتورية.

إرثه وتأثيره

على الرغم من أن شهرة كولينز تراجعت بعد وفاته مقارنة بأقرانه مثل ديكنز، إلا أن إرثه الأدبي لا يزال حاضراً حتى اليوم. يعتبر العديد من النقاد والباحثين أن أعماله كانت سباقة لنوع الروايات البوليسية الحديثة. تأثيره واضح في العديد من الكتاب المعاصرين الذين استلهموا من أسلوبه وشخصياته المعقدة.

  • التنوع الأدبي: جمع بين الرومانسية والإثارة البوليسية.
  • الشخصيات النسائية: قدم شخصيات قوية ومعقدة تعكس واقع المجتمع.
  • التعاون مع ديكنز: أثرى الساحة الأدبية بعلاقته الوثيقة مع أحد أعظم الكتاب الإنجليز.
  • استمرارية الإرث: لا يزال يُدرس ويُقرأ حتى اليوم.

في الختام، يُعتبر ويليام ويلكي كولينز واحداً من أبرز الكتاب الذين ساهموا في تشكيل الأدب الإنجليزي خلال القرن التاسع عشر. ترك بصمة واضحة على الرواية الحديثة ولا يزال يُحتفى بإبداعاته وأعماله حتى يومنا هذا.

صورة المؤلف

ويليام ويلكي كولينز: روائي بريطاني وكاتب قصصي ومسرحي شهير، جمع بين الكتابة الرومانسية والبوليسية ببراعة. كان صديقًا قريبًا ﻟ «تشارلز ديكنز»؛ وواحدًا من أشهر كُتاب الحقبة الفيكتورية وأكثرهم مبيعًا، إلا أنه لم ينل نصيبًا وافرًا من الشهرة بعد وفاته؛ حيث استحوذ «ديكنز» وحده على اهتمام الساحة الأدبية لفترة طويلة.

ولد «ويليام ويلكي كولينز» في يناير ١٨٢٤م ﺑ «لندن» وكان والده هو الرسامَ الأكاديميَّ الشهير «ويليام كولينز»؛ ولأنه سُمي بنفس الاسم، فلقد داوم من حوله على مناداته باسمه الثاني «ويلكي»، وهو الاسم الذي اشتهر به في الوسط الأدبي لاحقًا. عُنيت والدته بتعليمه في المنزل لعدة سنوات قبل أن يلتحق ببعض المدارس الخاصة، وكان في الثالثة عشرة من عمره عندما أمضى مع أسرته عامين متنقلًا بين «فرنسا» و«إيطاليا»، وهناك اكتسب جزءًا هامًّا من ثقافته. وعند عودته التحق بمدرسة خاصة في مقاطعة «هايبري»، تعرض فيها لمضايقة من قرين له كان يجبره على أن يؤلف حكاية يومية قبل النوم، كان «ويلكي كولينز» دائمًا ما يحكي هذه الحادثة الطريفة التي جعلته يكتشف قدرته على السرد، حيث استمر في سرد الحكايات بعد مغادرة المدرسة، إنما لمتعته الخاصة.

في عام ١٨٤٠م ترك «ويلكي» الدراسة ليعمل كاتبًا بشركة للشاي يملكها صديقٌ لوالده، كان عازمًا على ترك هذه المهنة إلا أنه استمر بها لخمس سنوات؛ نشر خلالها أول قصة له في إحدى المجلات المحلية عام ١٨٤٣م، وكتب أول رواية له عام ١٨٤٤م بعنوان «لولاني» رُفضت من قِبَل دور النشر لما كان بها من نقد لاذع لأوساط الأرستقراطية البريطانية. توفي والده عام ١٨٤٧م؛ فأصدر أول كتاب مطبوع عقب وفاته بعنوان «في ذكرى حياة ويليام كولينز»، وبدأ إنتاجه الأدبي الغزير في التتابع منذ ذلك الحين، إلا أنه عُني باستكمال دراسته فحصد شهادة في القانون من «هارفرد» عام ١٨٥١م. لم يمارس المحاماة قط، إلا أنه استخدم معرفته بها في العديد من رواياته.

كان «كولينز» رافضًا لمؤسسة الزواج؛ إلا أنه أحب «كارولين جريفز» جارته التي ترملت مبكِّرًا وعاشت وحيدة مع ابنتها، وانتقل للعيش معها عام ١٨٥٨م، وظل ملتزمًا نحو هذه العائلة بالحب والتفاني حتى وفاته.

كتب «ويلكي كولينز» أكثر من ٢٧ رواية و٥٠ قصة قصيرة، وما لا يقل عن ١٥ عملًا مسرحيًّا على مدار حياة أدبية زاخرة، انتهت بوفاته على أثر سكتة دماغية في سبتمبر عام ١٨٨٩م.

📚 كتب ويليام ويلكي كولينز