⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ يعقوب صرُّوف

يعقوب صرُّوف: عالِم وأديب لبناني

يعقوب صرُّوف هو شخصية بارزة في تاريخ الأدب والصحافة اللبنانية. وُلِد عام 1852م في قرية الحدث بلبنان، حيث تلقى تعليمه الأول في مدرسة الأمريكان. بعد ذلك، انتقل إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، وتخرج منها عام 1870م. كان صروف موسوعي المعرفة، مما ساعده على أن يصبح أحد أبرز الشخصيات الثقافية في عصره.

تأسيس مجلة المقتطف

في عام 1876م، أسس يعقوب صرُّوف مجلة «المقتطف» بالتعاون مع الأديب اللبناني فارس نمر. كانت المجلة تهدف إلى نشر المعرفة والأدب والعلوم الحديثة، وقد استمرت في الصدور لمدة تسع سنوات من بيروت قبل أن تنتقل إلى القاهرة. تولى صروف رئاسة تحرير المجلة حتى وفاته، مما جعلها واحدة من أبرز المنابر الثقافية في العالم العربي.

أثره على الثقافة العربية

نالت مجلة «المقتطف» شهرة واسعة بسبب تنوع موضوعاتها التي شملت الأدب واللغة والعلوم. كانت المجلة تنشر مقالات رصينة لكتّاب معروفين في تلك الفترة، مما ساهم في إثراء الثقافة العربية وتعزيز الحركة الأدبية والعلمية. يعتبر صروف من الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الصحافة العربية.

إسهاماته الأخرى

  • الإدارة التعليمية: تولى يعقوب صرُّوف رئاسة فرعي مدرسة الأمريكان في صيدا وطرابلس، حيث ساهم في تطوير التعليم ونشر الثقافة بين الشباب.
  • الكتابة والتحرير: بالإضافة إلى عمله كصحفي، كتب العديد من المقالات والدراسات التي تناولت مواضيع متنوعة تتعلق بالأدب والعلوم.
  • التأثير على الأجيال القادمة: ترك يعقوب صرُّوف إرثًا ثقافيًا كبيرًا ألهم العديد من الكتاب والمفكرين الذين جاءوا بعده.

الخاتمة

يعقوب صرُّوف هو رمز للثقافة العربية الحديثة ورائد من رواد الصحافة الأدبية. إن إسهاماته المتنوعة وأفكاره الرائدة جعلته شخصية محورية لا تُنسى في تاريخ الأدب العربي الحديث. ستظل أعماله ومجلته «المقتطف» علامة مضيئة تذكرنا بأهمية الثقافة والمعرفة في بناء المجتمع.

صورة المؤلف

يعقوب صرُّوف: عالِم وأديب وصحفي لبناني، كان واسعَ الاطِّلاع موسوعيَّ المعرفة. أسَّس مجلة «المقتطف» الأدبية والعلمية الشهيرة، ورأَس تحريرَها حتى وفاته، كما شارك في إصدار جرائد شهيرة أخرى ﮐ «المقطم».

وُلِد «صروف» عام ١٨٥٢م في قرية الحدث بلبنان، وتلقَّى علومه الأولى في «مدرسة الأمريكان»، ثم أرسله والده إلى «الجامعة الأمريكية» ببيروت فتخرَّج فيها عام ١٨٧٠م، وتولَّى رئاسة فرعَي «مدرسة الأمريكان» بصيدا وطرابلس وإدارتهما، ثم أنشأ مجلة «المقتطف» مع الأديب اللبناني «فارس نمر» عام ١٨٧٦م؛ حيث توالى إصدارُها تسع سنوات من بيروت، ثم انتقلت إلى القاهرة حيث ظل «صروف» يُشرِف عليها حتى وفاته. وقد نالت هذه المجلة شهرة واسعة في الدول العربية؛ وذلك لتنوُّع موضوعاتها بين الأدب واللغة والعلوم الحديثة، فكانت تنشر موضوعات رصينة لصفوة كُتاب تلك الفترة، فعُدَّت من أبرز العلامات المضيئة التي تركها «صروف» في الساحة الأدبية والعلمية.

كان «صروف» يملك روحَ العالِم المحقِّق ودأبَ الباحث؛ حيث كان يقضي الساعات الطوال بالمكتبات العامة يقرأ ويدرس ويبحث المسائل العلمية والفلسفية، وكان مهتمًّا بالعلوم الطبيعية كالرياضيات والكيمياء، وكذلك بعلوم الفلك؛ لذلك نجده قد نشر العديد من المقالات العلمية التي تناولت النظريات العلمية الحديثة في المجالات التي سبق ذكرها، بأسلوب علمي غير جافٍّ ولا يخلو من الجاذبية والصنعة الأدبية، فكانت مقالاته التي يكتبها هي مشروعه التنويري الخاص؛ حيث أسهَم في حركة نقل العلوم والمعارف والأفكار الفلسفية الحديثة إلى اللغة العربية، فحُقَّ فيه القول بأنه كان من أبرز رجال النهضة العلمية الحديثة التي أنارت العالَم العربي.

تُوفِّي «صروف» عام ١٩٢٧م عن عمر يُناهز الخامسة والسبعين، ليترك ميراثًا علميًّا وأدبيًّا عظيمًا للأمة العربية.

📚 كتب يعقوب صرُّوف