⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ يعقوب صنوع

يعقوب صنوع: رائد المسرح المصري الحديث

يعقوب صنوع هو كاتب مصري وناقد أدبي بارز، يُعتبر من مؤسسي المسرح المصري الحديث والصحافة الساخرة. وُلِد في القاهرة عام 1839م، وقد عُرف بلقب "أبو نظارة" وأطلق عليه الخديوي إسماعيل لقب "موليير مصر".

تعليمه وبداياته

تلقى يعقوب صنوع تعليمه الأولي في القاهرة، حيث أظهر موهبةً كبيرة في اللغات. تمكن من إتقان العديد من اللغات مثل العربية والعبرية والتركية والفرنسية والإيطالية. في عام 1853م، أُرسل في بعثة دراسية إلى إيطاليا على نفقة الحكومة المصرية، حيث درس الفنون والآداب والاقتصاد السياسي والقانون الدولي لمدة ثلاث سنوات.

تأثيره على المسرح المصري

خلال فترة دراسته في إيطاليا، اطلع صنوع على العديد من الثقافات والفنون، خاصة فن المسرح. تأثر بأعمال أهم الكتّاب المسرحيين وعاد إلى مصر ليكون له دور كبير في تطوير المسرح. أسس العديد من الفرق المسرحية وكتب العديد من المسرحيات التي تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب ساخر.

إسهاماته الأدبية والصحفية

لم يقتصر دور يعقوب صنوع على المسرح فحسب، بل كان له أيضاً إسهامات بارزة في الصحافة. أسس عدة صحف ومجلات تناولت مواضيع متنوعة بأسلوب نقدي وساخر. كانت كتاباته تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي في مصر خلال تلك الفترة، مما جعله واحداً من أبرز الأصوات الأدبية.

إرثه وتأثيره المستمر

لا يزال إرث يعقوب صنوع حاضراً حتى اليوم، حيث يُعتبر رمزاً للحرية الفكرية والإبداع الفني. تأثيره على الأجيال اللاحقة من الكتاب والمسرحيين لا يمكن إنكاره، وقد ساهم بشكل كبير في تشكيل الهوية الثقافية المصرية الحديثة.

صورة المؤلف

«يعقوب صنوع»: كاتبٌ مصريٌّ وناقدٌ أدبيٌّ بارِز. يُعدُّ أحدَ رُوادِ ومؤسِّسي المسرحِ المصريِّ الحديثِ والصحافةِ الساخِرة؛ وذلكَ في النِّصفِ الثاني مِنَ القرنِ التاسعَ عشرَ الميلادي. عُرِفَ ﺑ «أبو نظارة»، وأَطلَقَ عليه الخديوي إسماعيلُ لقَبَ «موليير مصر».

وُلِدَ «يعقوب بن رافائيل صنوع» في القاهرةِ عامَ ١٨٣٩م. تَلقَّى تعليمَهُ الأَوَّليَّ بالقاهِرة، واستَطاعَ إجادةَ العديدِ مِنَ اللغاتِ، منها العربيةُ والعِبريةُ والتُّركيةُ والفرنسيةُ والإيطالية. أُرسِلَ في بَعْثةٍ دراسيةٍ إلى إيطاليا على نَفَقةِ الحُكومةِ المِصرية، وهناكَ درَسَ الفنونَ والآدابَ والاقتصادَ السياسيَّ والقانونَ الدوليَّ خلالَ ثلاثِ سنواتٍ مِن عامِ ١٨٥٣م حتَّى عامِ ١٨٥٥م، وقد أُتِيحَ لهُ أن يَطَّلعَ على العديدِ مِنَ الثَّقافات، خاصَّةً في فنِّ المسرَح؛ حيثُ اطَّلعَ على أعمالِ أهمِّ الكُتَّابِ المسرحيِّين، لا سِيَّما «موليير»، و«جولدوني» و«شريدان».

في عامِ ١٨٧٠م أنشَأَ فرقةً مسرحيةً لتقديمِ مَسرحياتِهِ في القاهِرة، وكانتْ مسرحياتُه تُقامُ على مسرحِ «قاعة الأزبكية»، وقدْ لاقَتْ نَجاحًا جماهيريًّا كبيرًا، حتى إنَّ الخديوي إسماعيلَ طلَبَ منهُ عرضَ مَسرحياتِهِ في القصر. وقدْ ظلَّ يَعرضُ مسرحياتِه لمدةِ عامَينِ إلى أنْ قدَّمَ مسرحيةً بعُنوانِ «الوطن والحرية»، سخِرَ فيها مِن فَسادِ القصرِ والنظامِ الحاكِم، فغضِبَ عليهِ الخديوي وأمَرَ بإغلاقِ مَسرحِه ونفْيِه إلى فرنسا.

إلى جانبِ أعمالِه المَسرحية، أصدَرَ «يعقوب صنوع» العديدَ مِنَ الصحفِ السياسيةِ الساخِرة، أهمُّها «أبو نظارة زرقاء» عامَ ١٨٦٦م، التي انتقَدَ فيها حُكمَ الخديوي إسماعيل، وعندَما نُفِي إلى فرنسا تابَعَ إصدارَ جريدتِه هُناك، وكانَ أحيانًا يُصدِرُها باسمِ «الحاوي» أو «الوطني المصري». أصدَرَ كذلكَ «أبو زمارة»، و«العالَم الإسلامي»، و«الثرثارة المصرية»، كما أنشَأَ جمعيتَينِ عِلميتَينِ أدبيتَينِ أطلَقَ على أُولاهُما اسمَ «مَحْفل التقدُّم»، وعلى الأُخْرى اسمَ «مَحْفل مُحِبِّي العِلم».

كتَبَ العديدَ مِنَ الرِّواياتِ الهَزليةِ والغَراميَّة، بالإضافةِ إلى مَسرحياتِه ذاتِ النقدِ الاجتماعي، التي كُتِبتْ بأُسلوبٍ فُكاهيٍّ كوميدي، ومِنها: «أبو ريدة وكَعْب الخير»، و«الأَمِيرة الإسكندرانيَّة»، و«الصَّداقة»، و«العَلِيل»، و«بُوْرصة مِصر»، و«الدُّرَّتَيْن»، و«موليير مِصْر وما يُقاسِيه»، و«مَدْرسة النِّساء»، و«البَخِيل»، وغيْرَها الكثير.

تُوفِّيَ في باريسَ عامَ ١٩١٢م.

📚 كتب يعقوب صنوع