⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ يوسف الدبس

يوسف الدبس: مؤرخ لبنان العظيم

يوسف الدبس هو واحد من أبرز الشخصيات التاريخية في لبنان خلال القرن التاسع عشر. وُلد في عام 1833م في قرية كفر زيتا، حيث بدأ مسيرته التعليمية في مدرسة قريته. بعد ذلك، انتقل إلى مدرسة "عين ورقة" المخصصة للطائفة المارونية، حيث درس مجموعة متنوعة من اللغات والعلوم.

التعليم والتكوين الأكاديمي

تلقى يوسف الدبس تعليمه الأولي في قريته، ثم انتقل لدراسة اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية. بالإضافة إلى ذلك، درس علوم المنطق واللاهوت. بعد تخرجه عام 1850م، اتجه إلى البحث والمطالعة الذاتية لتوسيع معرفته.

المسيرة المهنية والنشاطات التعليمية

بدأ يوسف الدبس حياته المهنية بالتدريس، حيث أنشأ مدرسة في طرابلس عام 1850م. كان نشاطه التعليمي متميزًا ولافتًا للنظر، مما أدى إلى استدعائه من قبل مطران أبرشية طرابلس لتكليفه بترجمة كتاب "البدع ودحضها". وفي عام 1854م، عُين معلمًا في مدرسة "مار يوحنا مارون"، حيث استمر في تقديم التعليم للطلاب.

إسهاماته الأدبية والتاريخية

يُعتبر يوسف الدبس مؤلف أكبر موسوعة تناولت تاريخ بلاد الشام منذ فجر التاريخ حتى أوائل القرن العشرين. هذه الموسوعة تُعدُّ مرجعًا هامًا للباحثين والدراسين المهتمين بتاريخ المنطقة. لقد ساهمت أعماله بشكل كبير في توثيق الأحداث التاريخية والثقافية التي شهدتها بلاد الشام.

الأثر والإرث

ترك يوسف الدبس إرثًا ثقافيًا وتعليميًا كبيرًا لا يزال يُحتفى به حتى اليوم. يُعتبر رمزًا للفكر والمعرفة في لبنان والعالم العربي، حيث ساهمت أعماله في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمع الماروني وللمنطقة بشكل عام. إن تأثيره يمتد عبر الأجيال ويظل حاضرًا في الدراسات التاريخية والأكاديمية.

صورة المؤلف

يوسف الدبس: مؤرِّخٌ لبنانيٌّ، يُعدُّ عَلَمًا من أعلام القرن التاسع عشر الميلاديِّ؛ فهو رئيس أساقفة بيروت للطائفة المارونية، وهو مؤلِّف أكبر موسوعة تتناول تاريخ بلاد الشام منذ فجر التاريخ حتى أوائل القرن العشرين.

وُلِدَ يوسف بن إلياس الدبس عام ١٨٣٣م في قرية كفر زيتا بشمال لبنان، وتلقَّى تعليمه الأَوَّلي في مدرسة القرية، ثم تابع في مدرسة «عين ورقة» المخصصة للطائفة المارونية، حيث درس اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، إلى جانب علوم المنطق واللاهوت، وبعد تخرُّجه عام ١٨٥٠م، اتَّجَه إلى تثقيف نفسه بنفسه فانْكَبَّ على البحث والمطالعة.

اشتغل الدبس بالتدريس، وفي عام ١٨٥٠م أنشأ مدرسة في طرابلس علَّم فيها العربيَّة، وكان نشاطه متميِّزًا ولافتًا للنظر، فاستدعاه مطران أبرشية طرابلس وكلَّفه بترجمة كتاب «البدع ودحضها». ثمَّ في عام ١٨٥٤م عُيِّن معلمًا في مدرسة «مار يوحنا مارون» لتدريس اللغة العربية، ورُسِمَ شماسًا ثم سُمِّي كاهنًا سنة ١٨٥٥م، ومطرانًا على أبرشية بيروت المارونية سنة ١٨٧٢م، وبقي في رئاستها طوال حياته.

أنشأ الدبس كذلك مدرسة «الحكمة» سنة ١٨٧٨م لتكون واحدة من كُبرى مدارس بيروت التي تعلِّم العلوم واللغات، كما شيَّد كنيسة «القديس جاورجيوس» كُبرى كنائس لبنان وأفخمها في القرن التاسع عشر، وبنى عدة مدارس وجمعيات خيرية وثقافية، وأسس عام ١٨٨١م «الدائرة العلمية المارونية»، وكذلك «المطبعة العلمية الكاثوليكية»، ثمَّ «المطبعة العمومية المارونية»، وجريدة «النجاح». وكانت جهوده محلَّ تقدير واحتفاء كبيرَيْن، فنال عددًا من الأوسمة من الدولة العثمانية وفرنسا وغيرهما.

وممَّا يُحسَب ليوسف الدبس إثراؤه المكتبة العربية بمؤلفات لاهوتيَّة وتاريخيَّة مهمَّة؛ حيث ألَّف أكثر من ٤٥ كتابًا، من بينها: «الجامع المفصَّل في تاريخ الموارنة المؤصَّل»، و«مغني المتعلِّم عن المعلم»، و«شرح في تقسيم الإرث»، و«استقلال لبنان الكبير»، و«خطبة في الفلسفة». ولعلَّ أشهر مؤلَّفاته وأهمها على الإطلاق موسوعة تاريخ بلاد الشام التي أسماها «تاريخ سوريَّة الدنيوي والديني» الواقعة في ثمانية مجلَّدات، والتي اختصرها في كتابه «الموجز في تاريخ سوريَّة»، الذي أصدره قُبَيْلَ وفاته بقليل في بيروت عام ١٩٠٧م.

📚 كتب يوسف الدبس