مصرع كليوباترا هو عمل مسرحي كتبه الشاعر المصري أحمد شوقي، الذي يعتبر واحدًا من أبرز الشعراء في الأدب العربي الحديث. تم نشر هذا الكتاب عام 1929، ويعرض أحداثًا تاريخية تتعلق بمصر القديمة وبالتحديد قصة كليوباترا، الملكة الشهيرة التي ارتبطت باسمها العديد من الأساطير والتاريخ.
أهمية العمل الأدبي
يمثل "مصرع كليوباترا" نقطة تحول في المسرح العربي، حيث يجمع بين الشعر والنثر بأسلوب فني مميز. يعكس العمل أيضًا الثقافة المصرية القديمة والصراعات السياسية والاجتماعية التي كانت سائدة في تلك الفترة. كما أن استخدام شوقي للغة العربية الفصحى يعزز من جماليات النص ويجعله مناسبًا لمختلف الأجيال.
الشخصيات الرئيسية
كليوباترا: الملكة المصرية التي تجسد القوة والجمال، وتواجه تحديات كبيرة في حياتها.
مارك أنطوني: القائد الروماني الذي يرتبط بكليوباترا بعلاقة عاطفية معقدة.
أوكتافيوس: الخصم السياسي لكليوباترا وأنطوني، والذي يسعى للسيطرة على الحكم.
الترجمات والتصنيفات
تمت ترجمة "مصرع كليوباترا" إلى عدة لغات، مما ساهم في انتشار العمل خارج حدود العالم العربي. تصنف المسرحية ضمن الأعمال الكلاسيكية في الأدب العربي وتعتبر مرجعًا مهمًا لدراسة التاريخ المصري القديم وتأثيره على الأدب والفنون.
في الختام، يبقى "مصرع كليوباترا" عملًا أدبيًا خالدًا يجسد عبقرية أحمد شوقي وقدرته على دمج التاريخ بالفن بطريقة مبدعة ومؤثرة.
بطلة هذه الرواية «كليوباترا» ملكة مصر المعروفة تاريخيًّا بكليوباترا السابعة، والشهيرة دراميًّا بعلاقتها بـكل من: «يوليوس قيصر» و«ماركوس أنطونيوس» ووالدهُ «بطليموس الخامس عشر» (قيصرون). ويدور زمن الرواية في أواخر عهد الملكة كليوباترا، حوالي عام ٣٠ ق.م الذي شهد موقعة أكتيوم، تلك الموقعة التي اشتبك فيها أوكتافيوس وأنطونيوس قرب الإسكندرية ووقفت كليوباترا بجانب أنطونيوس، ولكنها انسحبت في أثناء القتال فضعف جانبه، وانتصر أوكتافيوس عليه، وأرسلت إلى أنطونيوس من يخبره بموتها فأغمد سيفه في قلبه، ولما علم بكذب الخبر أمر أن ينقل إليها ليموت بين يديها، وخشيت كليوباترا أن يأسرها أكتافيوس فانتحرت وتركت بنتين من أنطونيوس وولدًا من يوليوس قيصر، ومن اللافت للنظر أن شوقي أراد بهذه المسرحية أن ينصر كليوباترا، ويضعها في صورة الملكة الوطنية الحريصة على مصلحة شعبها التي ظلمها المؤرخون الغربيون حين قالوا عنها أنها كانت غانية لاهية لا تعنيها مصلحة بلدها.