⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

غياب السيد جلاس: حكمة الأب براون (١٣)

غياب السيد جلاس: حكمة الأب براون (١٣)

تُعتبر رواية "غياب السيد جلاس" واحدة من أبرز أعمال الكاتب الإنجليزي جِلبرت كيث تشسترتون، الذي يُعرف بأسلوبه الفريد في الكتابة واهتمامه بالتفاصيل. صدرت هذه الرواية الأصلية باللغة الإنجليزية عام 1914، وتمت ترجمتها إلى العربية بواسطة الزهراء سامي ومصطفى محمد فؤاد، حيث صدرت الترجمة عن مؤسسة هنداوي عام 2020. تتناول الرواية قصة بوليسية مثيرة تتضمن عناصر من الغموض والتحقيق.

ملخص القصة

تدور أحداث "غياب السيد جلاس" حول اختفاء شخصية محورية تُدعى السيد جلاس، وهو ما يثير العديد من التساؤلات والشكوك بين الشخصيات الأخرى. الأب براون، المحقق غير التقليدي والذي يتميز بقدرته على فهم النفس البشرية، يتدخل لحل اللغز. من خلال استنتاجاته الذكية وتحليله العميق للأحداث والشخصيات، يسعى الأب براون لكشف الحقائق المخفية وراء غياب السيد جلاس.

الشخصيات الرئيسية

الأسلوب الأدبي

يمتاز أسلوب تشسترتون بالعمق الفكري والسخرية اللاذعة، مما يجعل القارئ يتفاعل مع الأحداث بشكل أكبر. يستخدم الكاتب لغة بسيطة ولكنها تحمل معانٍ عميقة، مما يسهل على القراء فهم الرسائل التي يحاول إيصالها. كما أن الحوار بين الشخصيات يعكس شخصياتهم ويعزز من تطور الحبكة.

أهمية الرواية

تُعد "غياب السيد جلاس" جزءًا مهمًا من أدب الجريمة والغموض، حيث تساهم في تطوير هذا النوع الأدبي من خلال تقديم شخصية المحقق الأب براون التي تختلف عن النماذج التقليدية. تعكس الرواية أيضًا التحديات الأخلاقية والنفسية التي قد تواجه الأفراد في حياتهم اليومية. إن قدرة الأب براون على النظر إلى الأمور من زوايا مختلفة تجعله رمزًا للحكمة والتفكير النقدي.

في الختام، تعتبر رواية "غياب السيد جلاس: حكمة الأب براون" تجربة قراءة غنية تجمع بين الإثارة الفكرية والغموض البوليسي. تقدم لنا لمحة عن عبقرية تشسترتون الأدبية وقدرته على خلق عالم مليء بالتحديات والأسئلة حول طبيعة الإنسان والمجتمع.

غياب السيد جلاس: حكمة الأب براون (١٣)
كانَ البروفيسور «أوريون» — اختصاصيُّ علمِ الجريمة — يجلسُ في غرفتِه المتناسِقة، حين طرقَ البابَ عليه شخصٌ يختلفُ شكلًا وموضوعًا عن الغرفةِ وصاحبِها. كانَ هذا الشخصُ هو «الأبَ براون»، وقد جاءَه طالبًا المساعدةَ في حلِّ مشكلةٍ شخصية. يسترسلُ الكاهنُ في الحديثِ عن شابٍّ وفتاةٍ يريدانِ الزَّواج، ويُدهَشُ البروفيسور من استشارتِه في أمرٍ كهذا، لكنَّه يقرِّرُ الاستماعَ إليه على أيِّ حال. وبينما كانا يتحدَّثان، تدخلُ عليهما الفتاةُ في حالةِ صدمة، وتُخبِرُهما بأن ذلك الشابَّ الذي كانا يتحدَّثانِ عنه قد قُتِل! ينطلقُ الثلاثةُ على الفورِ إلى مسرحِ الجريمة، ذلك المنزلِ الذي تَملكُه والدةُ الفتاةِ ويستأجرُ الشابُّ غرفةً به، ويستمعُ البروفيسور «أوريون» و«الأبُ براون» إلى شَهادةِ الفتاةِ وأمِّها. وبوصفِه اختصاصيًّا في علمِ الجريمة، يطرحُ البروفيسور «أوريون» استنتاجًا غريبًا إلى حدٍّ كبيرٍ بشأنِ الشاب، الذي تبيَّنَ أنه لا يزالُ حيًّا يُرزق، ولكن يَبدو أنه كان يتعرَّضُ لعمليةِ ابتزازٍ من جانبِ شخصٍ يُدعى السيدَ «جلاس»، لكنَّ «الأبَ براون» كان له رأيٌ آخرُ ونظريةٌ أشدُّ غرابةً تُزيلُ كلَّ غموضٍ والتباسٍ بشأنِ السيدِ «جلاس» على نحوٍ يقلبُ جميعَ المَوازين. تُرى، ما تلك النظرية؟ وكيفَ توصَّلَ «الأبُ براون» إلى حلِّ اللغز؟ اقرأِ التفاصيلَ المُثِيرة.

المؤلف: جِلبرت كيث تشسترتون

الترجمات: الزهراء سامي - مصطفى محمد فؤاد

التصنيفات: قصص بوليسية

تواريخ النشر: صدر الكتاب الأصلي باللغة الإنجليزية عام ١٩١٤. - صدرت هذه الترجمة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٠.

فصول الكتاب