يتناول كتاب "العدل الإلهي وأين أثره في المخلوقات" للمؤلف حسن حسين موضوع العدل الإلهي وكيف يظهر في مختلف جوانب الحياة والمخلوقات. صدر الكتاب عام 1929، ويعد من الأعمال الفلسفية التي تسلط الضوء على مفهوم العدالة من منظور ديني وفكري.
العدل الإلهي هو أحد المفاهيم الأساسية في العديد من الأديان والفلسفات. يشير إلى أن الله سبحانه وتعالى يتصف بالعدل، وأن جميع أفعاله تتسم بالإنصاف والموضوعية. هذا المفهوم يعزز فكرة أن كل ما يحدث في الكون له سبب ويخدم غرضًا أكبر. يعتقد المؤمنون أن العدل الإلهي يظهر في توزيع النعم والمحن بين البشر، مما يساهم في تحقيق التوازن في الحياة.
يمكن رؤية أثر العدل الإلهي بوضوح في تنوع المخلوقات وتوزيع الأرزاق. فالله خلق الكائنات الحية بنظام دقيق يتماشى مع قوانين الطبيعة. على سبيل المثال، نجد أن كل نوع من الحيوانات والنباتات يلعب دورًا محددًا في النظام البيئي، مما يعكس حكمة الخالق وعدله. كما أن توزيع الأرزاق بين الناس يبرز كيف أن الله يمنح كل فرد ما يحتاجه وفقًا لظروفه وقدراته.
رغم وضوح مفهوم العدل الإلهي، إلا أن هناك تحديات تواجه فهمه. كثير من الناس يتساءلون عن سبب وجود المعاناة والظلم في العالم إذا كان الله عادلًا. هذه الأسئلة تعكس صراع الإنسان مع قضايا الوجود ومعاني الحياة. يحاول الكتاب تقديم إجابات فلسفية ودينية لهذه التساؤلات، مشيرًا إلى أهمية الصبر والإيمان بأن لكل شيء حكمة قد لا يدركها الإنسان.
في الختام، يقدم كتاب "العدل الإلهي وأين أثره في المخلوقات" رؤية شاملة حول كيفية تجلي العدالة الإلهية في الكون والحياة اليومية. يؤكد المؤلف على أهمية فهم هذا المفهوم لتعزيز السلام الداخلي والتعايش السلمي بين البشر. يعد الكتاب مرجعًا مهمًا للمهتمين بالفلسفة والدين، حيث يجمع بين التحليل الفكري والتأمل الروحي.
المؤلف: حسن حسين
الترجمات:
التصنيفات: فلسفة
تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٢٩. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٥.