⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

الرحلة الأخيرة للسفينة «يهوذا الإسخريوطي»

الرحلة الأخيرة للسفينة «يهوذا الإسخريوطي»

تعتبر رواية "الرحلة الأخيرة للسفينة يهوذا الإسخريوطي" واحدة من الأعمال الأدبية المميزة التي تأخذ القارئ في رحلة عبر الزمن والمكان، حيث تجمع بين الخيال العلمي والتاريخ. كتبها المؤلف دينا عادل غراب، وتُعد ترجمة هذا العمل من الإنجليزية إلى العربية خطوة مهمة في نشر الأدب العالمي في العالم العربي.

نبذة عن المؤلف

دينا عادل غراب هي كاتبة ومترجمة معروفة، وقد ساهمت بشكل كبير في إثراء المكتبة العربية بعدد من الأعمال الأدبية. تتميز كتاباتها بالأسلوب السلس والقدرة على جذب القارئ إلى عوالم جديدة. ولدت غراب في فترة شهدت تطوراً ملحوظاً في الأدب العربي، مما أثرى تجربتها الكتابية وأعطاها منظوراً فريداً.

ملخص الرواية

تدور أحداث الرواية حول سفينة تحمل اسم "يهوذا الإسخريوطي"، والتي تبحر في رحلة غامضة تتداخل فيها عناصر الخيال العلمي مع التاريخ. يستعرض الكتاب مغامرات طاقم السفينة وتحدياتهم أثناء رحلتهم، حيث يواجهون مخلوقات غريبة وأحداث غير متوقعة. الرواية ليست مجرد قصة مغامرة، بل تحمل أيضاً رسائل عميقة حول الإنسانية والخيارات التي نتخذها في حياتنا.

التأثير الثقافي للرواية

صدرت النسخة الأصلية من الرواية باللغة الإنجليزية عام 1882، مما يجعلها جزءًا من التراث الأدبي القديم الذي لا يزال يؤثر على القراء حتى اليوم. الترجمة التي قامت بها دينا عادل غراب ونيرة محمد صبري عام 2019 جاءت لتفتح آفاق جديدة للقراء العرب للتفاعل مع هذه القصة الفريدة. إن تأثير هذه الرواية يمتد إلى مجالات متعددة مثل السينما والفنون البصرية، حيث تم اقتباس العديد من الأفكار منها في أعمال فنية مختلفة.

استقبال الرواية

حظيت "الرحلة الأخيرة للسفينة يهوذا الإسخريوطي" باستقبال جيد من قبل النقاد والقراء على حد سواء. أثنى الكثيرون على أسلوب الكتابة العميق والمشوق الذي استخدمه المؤلف، بالإضافة إلى القدرة على دمج عناصر الخيال العلمي بطريقة سلسة ومثيرة للاهتمام. كما أن الرسائل الفلسفية التي تحملها الرواية جعلتها محط اهتمام للكثيرين الذين يبحثون عن أدب يتجاوز حدود الترفيه ليصل إلى التأمل والتفكير.

الخاتمة

في الختام، تعد "الرحلة الأخيرة للسفينة يهوذا الإسخريوطي" عملاً أدبيًا يستحق القراءة والتأمل. إنها ليست مجرد رواية خيال علمي بل هي دعوة لاستكشاف أعماق النفس البشرية وفهم الخيارات التي نواجهها في الحياة. بفضل جهود المترجمين والمبدعين مثل دينا عادل غراب، يمكن للقراء العرب الاستمتاع بمثل هذه الأعمال الأدبية القيمة.

الرحلة الأخيرة للسفينة «يهوذا الإسخريوطي»
لَمْ يَجِدِ القُبطانُ ترومبول، البَحَّارُ المُخضرَمُ الذِي قَضَى أَربعِينَ عامًا فِي البَحْر، اسمًا يطلِقُه عَلى سَفِينتِه أفضلَ مِن «يهوذا الإسخريوطي» بَعدَ ما أَظهَرتْهُ مِن نَزَقٍ كُلَّما أَبحَرَ بِها للصَّيدِ أَو لنَقلِ حُمُولة؛ فكانَتْ إِمَّا تَصطدِمُ بسَفِينةٍ أُخرَى، أَو يَبتَلِعُها الضَباب، أَو تضربُ القَاع‎‎؛ لتُكبِّدَه خَسائِرَ فَادِحة. ولَم يَجدِ تَفسِيرًا لسُلوكِ السَّفِينة، التِي رُوعِيَ الإِتقَانُ فِي بِناءِ هَيكلِها وصِناعةِ أَشرِعتِها وصَوارِيها، سِوى أنَّ رُوحًا شِرِّيرةً تَسكُنُها، وَدَّ لَو أنَّ دَعواتِه وتَضرُّعاتِه كانَتْ كافِيةً لتَخلِيصِ السَّفِينةِ مِنهَا، لكِنَّها لَم تَكُنْ تُستَجاب؛ لِذَا فَقَدِ اجتَمَعَ معَ مُلَّاكِ السَّفِينةِ الآخَرينَ واتَّخذُوا قَرارًا بالإِبحَارِ بِها فِي رِحلَتِها الأَخِيرة، بَعدَ أَن كدَّسُوا فِيها كَمِّيَّةً هائِلةً مِنَ الصُّخورِ كافِيةً لإِغرَاقِها. لكِنْ هَل تَستسلِمُ السَّفِينةُ لمَصِيرِها وتَتحقَّقُ لَهُم أُمنِيةُ التَّخلُّصِ مِنهَا؟ اقرَأِ القِصَّةَ المُثِيرةَ لتَعرِفَ إِجابةَ هَذا السُّؤَال.

المؤلف: دينا عادل غراب

الترجمات: دينا عادل غراب - نيرة محمد صبري

التصنيفات: خيال علمي

تواريخ النشر: صدر الكتاب الأصلي باللغة الإنجليزية عام ١٨٨٢. - صدرت هذه الترجمة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٩.

فصول الكتاب