يعتبر التصوير من الفنون التي حظيت باهتمام كبير في الثقافة الإسلامية، وخاصة في الحضارة الفارسية. يتناول هذا الكتاب "التصوير في الإسلام عند الفرس" للمؤلف زكي محمد حسن، تاريخ وتطور فن التصوير في إيران خلال العصور الإسلامية.
تعتبر الفنون البصرية جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي الإيراني. فقد تأثر الفن الفارسي بالعديد من العوامل التاريخية والدينية، مما أسهم في تشكيل هوية فنية مميزة. وقد استخدم التصوير كوسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، بالإضافة إلى توثيق الأحداث التاريخية.
شهد فن التصوير تطورًا ملحوظًا منذ العصور الإسلامية المبكرة حتى العصر الصفوي. حيث بدأ الفنانون الإيرانيون بتبني الأساليب الفنية المختلفة، مستلهمين من التراث الثقافي العربي والفارسي والهندي. وقد ساهمت هذه التبادلات الثقافية في إثراء فن التصوير وإضفاء طابع خاص عليه.
تتنوع المواضيع التي تم تناولها في فن التصوير الإيراني، حيث تشمل مشاهد من الحياة اليومية، والأساطير، والشخصيات التاريخية والدينية. كما استخدم الفنانون تقنيات متعددة مثل الزخرفة والتفاصيل الدقيقة لإبراز جمال الأعمال الفنية.
على الرغم من أهمية فن التصوير، واجه الفنانون تحديات كبيرة بسبب القيود الدينية والاجتماعية المفروضة على تصوير الكائنات الحية. ومع ذلك، تمكن العديد من الفنانين من تجاوز هذه القيود بطرق مبتكرة، مما أدى إلى ظهور أنماط جديدة ومختلفة من التعبير الفني.
يعد كتاب "التصوير في الإسلام عند الفرس" مرجعًا هامًا لفهم تطور فن التصوير وتأثيره على الثقافة الإيرانية والإسلامية بشكل عام. يقدم المؤلف زكي محمد حسن رؤية شاملة حول كيفية تفاعل الفن مع الدين والمجتمع عبر العصور.
المؤلف: زكي محمد حسن
الترجمات:
تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٣٦. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٤.