⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

تاريخ آل رومانوف

تاريخ آل رومانوف

آل رومانوف هو اسم عائلة ملكية روسية حكمت روسيا لأكثر من ثلاثة قرون، بدءًا من عام 1613 حتى الإطاحة بهم في عام 1917. يعتبر تاريخ هذه العائلة جزءًا مهمًا من التاريخ الروسي والعالمي، حيث شهدت فترة حكمهم العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية الهامة.

البداية والنشأة

تأسست سلالة آل رومانوف بعد انتهاء فترة الاضطرابات التي شهدتها روسيا في بداية القرن السابع عشر. تم اختيار ميخائيل رومانوف كأول قيصر لهذه السلالة في عام 1613، وذلك بعد انتخابه من قبل مجلس النبلاء الروسي. كانت بداية حكمه بمثابة نقطة انطلاق لاستقرار البلاد وتوحيدها بعد سنوات من الفوضى.

عصر الذهبي لآل رومانوف

شهدت فترة حكم بطرس الأكبر (1682-1725) و كاترين الثانية (1762-1796) ازدهاراً كبيراً في روسيا. قام بطرس الأكبر بإصلاحات جذرية شملت تحديث الجيش والإدارة، كما أسس مدينة سانت بطرسبرغ لتكون عاصمة جديدة للبلاد. أما كاترين الثانية فقد عملت على توسيع حدود الإمبراطورية الروسية وتعزيز الثقافة والفنون، مما جعل عصرها يُعرف بالعصر الذهبي لآل رومانوف.

التحديات والأزمات

على الرغم من الإنجازات الكبيرة، واجهت سلالة آل رومانوف العديد من التحديات والأزمات خلال فترة حكمها. تضمنت هذه التحديات الحروب المتكررة مع الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى تزايد الاستياء بين الشعب الروسي. كان هناك أيضًا تصاعد في النشاط الثوري الذي أدى إلى الإطاحة بالنظام الملكي في عام 1917.

السقوط والنهاية

في عام 1917، اندلعت الثورة الروسية التي أدت إلى سقوط آل رومانوف. تم اعتقال القيصر نيقولا الثاني وعائلته، وفي النهاية تم إعدامهم في يوليو 1918. يمثل هذا الحدث نهاية حقبة طويلة من الحكم الملكي في روسيا وبداية فترة جديدة من التاريخ الروسي تحت الحكم الشيوعي.

الإرث الثقافي والتاريخي

لا يزال إرث آل رومانوف حاضراً في الثقافة الروسية والعالمية حتى اليوم. تُعتبر قصورهم ومعالمهم التاريخية وجهات سياحية شهيرة، كما أن قصص حياتهم ومصائرهم تثير اهتمام الباحثين والكتاب والمخرجين السينمائيين. إن دراسة تاريخ آل رومانوف تعكس التحولات الجذرية التي مرت بها روسيا وكيف أثرت على مجرى التاريخ العالمي.

تاريخ آل رومانوف
«آل رومانوف» هي الأسرة المالكة الثانية والأخيرة التي حكمت روسيا وانتهت بمقتل آخر قياصرتها «نقولا الثاني» إثر اندلاع الثورة البلشفية عام ١٩١٧م، وبمناسبة الاحتفال بمرور ٣٠٠ عام على تنصيبها على عرش روسيا يُقدم «سليم قبعين» موجزًا واضحًا لتاريخها، والذي بدأ منذ تولي «ميخائيل ثيودرفيتش رومانوف» عرش روسيا في ٢١ فبراير ١٦١٣م، وأهم الإصلاحات التي قام بها ومن جاء من بعده للارتقاء بأمور البلاد اقتصاديًّا وإداريًّا واجتماعيًّا ودينيًّا وعلميًّا وقضائيًّا وحربيًّا، حتى تمكنوا في النهاية من توطيد أركان السلام والأمن في البلاد بعد أن كانت تموج في بحر من الفوضى والخراب والدمار على كافة المستويات. وفي هذا الكتاب أيضًا استعراض سريع لحياة القيصر نقولا الثاني «نقولا أليكساندروفيتش» اليومية، وبطرس الأكبر مؤسس روسيا الجديدة وأهم الإصلاحات التي قام بها في البلاد.

المؤلف: سليم قبعين

الترجمات:

التصنيفات: تاريخ

تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩١٢. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٥.

فصول الكتاب