مملكة جهنم والخمر هو عمل أدبي كتبه الكاتب الروسي الشهير ليو تولستوي. تم نشر الكتاب لأول مرة باللغة الروسية عام 1902، ويعتبر من الأعمال الفلسفية العميقة التي تتناول مواضيع الحياة والموت، الخير والشر، والحرية الإنسانية.
ترجمات الكتاب
ترجمة هذا العمل إلى اللغة العربية تمت على يد سليم قبعين، حيث صدرت هذه الترجمة عام 1909. ومنذ ذلك الحين، حقق الكتاب شهرة واسعة في الأوساط الأدبية والفكرية. في عام 2017، أصدرت مؤسسة هنداوي نسخة جديدة من الكتاب، مما ساهم في تعزيز وصوله إلى جمهور أوسع.
المواضيع الرئيسية
الصراع الداخلي: يستعرض تولستوي الصراعات النفسية التي يواجهها الإنسان في حياته اليومية.
الوجود الإنساني: يتناول مفهوم الوجود والمعنى الحقيقي للحياة.
الأخلاق والقيم: يناقش الكتاب أهمية الأخلاق وكيف تؤثر على القرارات البشرية.
أهمية الكتاب
تعتبر مملكة جهنم والخمر واحدة من أهم أعمال تولستوي، حيث تعكس فلسفته العميقة ورؤيته للعالم. يظل هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للقراء الذين يسعون لفهم التعقيدات الإنسانية والتحديات التي تواجهها المجتمعات. إن تأثيره لا يقتصر فقط على الأدب بل يمتد إلى مجالات الفلسفة وعلم النفس والاجتماع.
يُعرَف عن «تولستوي» أنه كان مؤمنًا بالله، ملتزمًا بالوصايا العشر، يَنشُد الحقيقةَ ما أمكَنَه، لكنه أيضًا كان يرفض أن يكون تابعًا لأي تنظيمٍ أو مؤسسةٍ دينية، وبالأخص الكنيسة؛ حيث اعتبرها أمرًا طارئًا غريبًا على المسيحية، احتكَرَ كبارُها الحقيقةَ وفسَّروها بما يوافِق هواهم ويحقِّق مصالِحَهم الممثَّلة في مكاسبهم المادية وسيطرتهم على أتباع المسيح. ولما كانت آراءُ «تولستوي» في الديانة المسيحية بشكلها الحاليِّ تحتاج إلى صفحاتٍ طوالٍ لعَرْضها، فسنكتفي بقولِ إنه طالما أنكَرَ بعضَ الأمور التي رآها دخيلةً على تعاليم المسيح الأولى وتُخالف ما نادى به؛ فبعدَ أن هدمَتْ رسالةُ المسيح مملكةَ الشر الجهنمية وقيَّدتْ زعيمَها «إبليس»، عادت الخطايا تشتعل في قلوب البشر من جديدٍ ممهِّدةً لعودةِ مملكة الشيطان الزائلة، على حد قوله.