تعتبر الطبيعيات جزءًا أساسيًا من علم الكلام، حيث تدرس القضايا المتعلقة بالطبيعة والوجود. يتناول هذا العلم كيفية تفسير الظواهر الطبيعية من منظور فلسفي وديني، مما يجعله مجالًا غنيًا بالتحليلات والنقاشات. الكتاب الذي ألفته يمنى طريف الخولي يعرض تطورات هذا المجال منذ بداياته حتى العصر الحديث.
يعود تاريخ الطبيعيات في علم الكلام إلى العصور الإسلامية الأولى، حيث كان الفلاسفة والعلماء يسعون لفهم العالم من حولهم. وقد ساهم العديد من المفكرين مثل الغزالي وابن سينا في تشكيل هذا العلم وتطويره. الكتاب يعرض كيف تأثرت هذه الأفكار بالمفاهيم الفلسفية اليونانية وكيف تم إعادة صياغتها لتتناسب مع السياق الإسلامي.
مع تقدم الزمن، شهدت الطبيعيات تغييرات كبيرة نتيجة للتطورات العلمية والتكنولوجية. الكتاب يستعرض كيف أثرت الاكتشافات الحديثة على فهمنا للطبيعة وكيف يمكن أن تتفاعل مع مفاهيم علم الكلام. كما يناقش أهمية الدمج بين العلوم الطبيعية والفلسفة لتعزيز الفهم الشامل للوجود.
ينظر الكتاب إلى المستقبل ويطرح تساؤلات حول كيفية تطور الطبيعيات في علم الكلام خلال العقود القادمة. يناقش المؤلف ضرورة مواكبة التغيرات العلمية والتكنولوجية وكيف يمكن للفلاسفة والعلماء العمل معًا لتحقيق فهم أعمق للطبيعة والوجود. إن هذه الرؤية المستقبلية تدعو إلى التفكير النقدي والتعاون بين مختلف التخصصات.
المؤلف: يمنى طريف الخولي
الترجمات:
التصنيفات: فلسفة
تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٥. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٤.