⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

الأورجانون الجديد: إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة

الأورجانون الجديد: إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة

يعتبر كتاب "الأورجانون الجديد" للمؤلف فرانسيس بيكون من الأعمال الفلسفية المهمة التي تسلط الضوء على منهجية التفكير العلمي وتفسير الطبيعة. صدر الكتاب لأول مرة باللغة اللاتينية عام 1960، وتمت ترجمته إلى العربية بواسطة عادل مصطفى في عام 2013، بينما صدرت النسخة الحديثة عن مؤسسة هنداوي في عام 2018. يقدم الكتاب رؤية جديدة حول كيفية فهم العالم من حولنا.

فلسفة فرانسيس بيكون ومنهجيته

تتميز فلسفة فرانسيس بيكون بالتركيز على التجربة والملاحظة كوسيلتين رئيسيتين لفهم الطبيعة. يعتبر بيكون أن المعرفة الحقيقية لا تأتي من التأملات المجردة، بل من التجارب العملية التي يمكن قياسها وتحليلها. يدعو بيكون إلى التخلي عن الأفكار المسبقة والاعتماد على المنهج العلمي الذي يتضمن جمع البيانات وتحليلها للوصول إلى استنتاجات موثوقة.

أهمية الكتاب في الفكر العلمي

يعد "الأورجانون الجديد" نقطة تحول في تاريخ الفكر العلمي، حيث أنه يمثل دعوة لتبني منهجية علمية جديدة تتجاوز الطرق التقليدية. يسلط الكتاب الضوء على أهمية التجريب كوسيلة لاكتشاف الحقائق العلمية، مما ساهم في تشكيل الأسس التي يعتمد عليها العلم الحديث اليوم. كما يشجع الكتاب القراء على التفكير النقدي واستكشاف الظواهر الطبيعية بطرق مبتكرة.

التأثيرات الثقافية والاجتماعية للكتاب

لم يقتصر تأثير "الأورجانون الجديد" على المجال العلمي فقط، بل امتد ليشمل مجالات ثقافية واجتماعية متعددة. فقد ألهم العديد من الفلاسفة والعلماء الذين جاءوا بعده، مثل رينيه ديكارت وإسحاق نيوتن، لتطوير أفكار جديدة ومناهج بحث متقدمة. كما ساهم الكتاب في تعزيز فكرة العقلانية والتفكير النقدي في المجتمع الأوروبي خلال عصر النهضة.

خلاصة

في الختام، يُعتبر "الأورجانون الجديد" لفرانسيس بيكون عملاً فلسفياً رائداً يساهم بشكل كبير في فهمنا للطبيعة ومنهجيات البحث العلمي. إن إرشادات بيكون الصادقة تدعو الجميع إلى إعادة التفكير في كيفية اكتساب المعرفة وفهم العالم من حولنا بطريقة أكثر دقة وموضوعية. يعد هذا الكتاب مرجعاً مهماً لكل من يسعى لفهم أعمق للعلوم والفلسفة.

الأورجانون الجديد: إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة
يُعَدُّ كِتابُ «الأُورجانُون الجَدِيد» الجُزْءَ الثانِيَ مِنْ مَشْروعِ «الإِحْياء العَظِيم» الَّذِي خطَّطَ «فرانسيس بيكون» فِي إِخْراجِهِ فِي سِتَّةِ أَجْزاء، لكِنَّه تُوفِّيَ قَبلَ إِتْمامِه، ولَمْ يُؤلِّفْ مِنْه إلَّا هَذا الجُزْء، وكَانَ قَدْ كَتبَ مِنْ قَبلُ كِتابَ «النُّهُوض بالعِلْم» فجَعلَه الجُزْءَ الأوَّلَ مِنَ «الإِحْياء العَظِيم». وكَانَ يَهدُفُ مِنْ خِلالِ مَشْروعِهِ هَذا إِلَى إِيضاحِ عَلاقةِ الإِنْسانِ بالطَّبِيعةِ وكَيْفيَّةِ سَيْطرتِهِ عَلَيْها مِنْ خِلالِ العِلْم. ولفْظُ «الأُورجانُون» يَعْني الأَداةَ أَوِ الآلةَ نَفْسَها، بوَصْفِها مَنطِقًا للتَّفْكِيرِ العِلْمي، وقَدِ اسْتخدَمَ بيكون هَذَا اللَّفظَ ليُعارِضَ مَنهجَ أرسطو الَّذِي كانَ يُعرَفُ بالاسْمِ نفْسِه «الأُورجانُون». يَحْتوِي الكِتابُ عَلى قِسْمَيْن: الأوَّلُ هُوَ القِسمُ السَّلْبيُّ «شَذَراتٌ فِي تَفْسيرِ الطَّبِيعةِ وفِي مَمْلكةِ الإِنْسان»، والثَّانِي الإِيجابِيُّ «شَذَراتٌ فِي تَفْسيرِ الطَّبِيعةِ أَوْ فِي مَمْلكةِ الإِنْسان»، ومِن أَشْهرِ أَجْزائِهِ «الأَوْهامُ الأَرْبعَة»: أَوْهامُ القَبِيلة، وأَوْهامُ الكَهْف، وأَوْهامُ السُّوق، وأَوْهامُ المَسْرَح.

المؤلف: فرانسيس بيكون

الترجمات: عادل مصطفى

التصنيفات: فلسفة

تواريخ النشر: صدر أصل هذا الكتاب باللغة اللاتينية عام ١٩٦٠. - صدرت هذه الترجمة عام ٢٠١٣. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٨.

فصول الكتاب