⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

إنجيل تولستوي وديانته

إنجيل تولستوي وديانته

مقدمة عن ليو تولستوي

ليو تولستوي هو كاتب روسي شهير، وُلد في عام 1828 وتوفي في عام 1910. يُعتبر من أعظم الروائيين في التاريخ، حيث قدم أعمالاً أدبية خالدة مثل "الحرب والسلم" و"آنا كارنينا". بالإضافة إلى موهبته الأدبية، كان تولستوي مفكراً عميقاً وفيلسوفاً، وقد تأثرت أفكاره بشكل كبير بمعتقداته الدينية والأخلاقية.

إنجيل تولستوي: محتواه وأفكاره الرئيسية

صدر إنجيل تولستوي باللغة الروسية عام 1890، ويُعتبر هذا العمل تجسيداً لرؤيته الشخصية للدين المسيحي. يهدف الكتاب إلى إعادة تفسير التعاليم المسيحية بطريقة تتماشى مع مبادئ الحب والسلام. يركز تولستوي في إنجيله على أهمية المحبة والتسامح، ويعبر عن رفضه للطقوس الدينية التقليدية التي اعتبرها بعيدة عن جوهر الدين.

ترجمات إنجيل تولستوي وتأثيرها

ترجم إنجيل تولستوي إلى العديد من اللغات، ومن أبرز الترجمات كانت تلك التي قام بها سليم قبعين. صدرت هذه الترجمة عام 1904، مما ساعد على انتشار أفكار تولستوي خارج روسيا. تُعتبر ترجمته واحدة من أهم المساهمات في فهم فلسفة تولستوي الدينية وأثرها على الفكر الغربي.

تأثير إنجيل تولستوي على الفكر الديني والفلسفي

كان لإنجيل تولستوي تأثير كبير على العديد من المفكرين والفلاسفة بعد نشره. اعتبرت أفكاره مصدر إلهام للحركات السلمية واللاعنفية حول العالم، بما في ذلك حركة غاندي. كما أثرت رؤيته للدين على العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن معنى أعمق للحياة بعيداً عن التعاليم التقليدية.

  1. الحركة السلمية: ألهمت أفكار تولستوي العديد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان.
  2. الفكر اللاعنفي: ساهمت رؤيته في تعزيز مفهوم اللاعنف كوسيلة للتغيير الاجتماعي والسياسي.
  3. البحث الروحي: شجعت الناس على البحث عن المعنى الروحي بدلاً من الالتزام بالطقوس فقط.

في الختام، يُعتبر إنجيل تولستوي عملاً فريداً يجسد رؤية الكاتب للعالم والدين. يقدم هذا الكتاب دعوة للتفكير العميق حول القيم الإنسانية والأخلاقية التي يجب أن تحكم حياتنا اليومية. لقد تركت أفكار ليو تولستوي بصمة لا تُنسى في الأدب والدين والفلسفة، ولا تزال تؤثر حتى

إنجيل تولستوي وديانته
انقلبَت روسيا رأسًا على عَقبٍ بعد أن صرَّحَ الفيلسوفُ الروسيُّ «تولستوي» بتخطئةِ الكنيسةِ وهدمِ ما تَبنيهِ من مُعتقداتٍ رآها هو غيرَ صحيحة؛ إذ أنكرَ عليها عقائدَها بدَعوى أنها مِن وضعِ البشر، وتُخالفُ أحكامَ الإنجيلِ مُخالفةً صريحة. ورأى «تولستوي» أنَّ جميعَ الكنائسِ ومذاهبِ المسيحيةِ تتشابهُ في بعضِ المعتقدات، فبحثَ في أصولِ هذه المعتقداتِ وأرجَعَها إلى أصولِها؛ فخلَصَ إلى أنَّ جميعَها تنبعُ من مَعينٍ واحد، وأنَّ جميعَ الأناجيلِ بها ما هو موضوعٌ وما هو صحيح، فآثرَ أن يَجمعَ ما صحَّ منها في كتابٍ سمَّاه «إنجيل تولستوي»، وإن لم يَكُنِ الكتابُ حقيقةً نَطقَ بها صاحبُها، فهو جوهرةٌ انفصلَت عن أشعَّةِ فكرِ الفيلسوفِ الذي لم يَبخلْ على الناسِ بما في ضميرِه؛ فبسطَ لهم قلبَه كتابًا يقرءُونه، ويتحسَّسون بأبصارِهم وبصائرِهم ما يشاءُون منه.

المؤلف: ليو تولستوي

الترجمات: سليم قبعين

التصنيفات: أدب

تواريخ النشر: صدر أصل هذا الكتاب باللغة الروسية عام ١٨٩٠. - صدرت هذه الترجمة عام ١٩٠٤. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٠.

فصول الكتاب